لماذا قُتل الانبا ابراهام في القدس؟

90

الدكتورة مرفت النمر تكتب :

خطاب تكليف من البابا شنوده الثالث لمطران القدس في سنه 1993 قام البابا شنوده الثالث بتكليف الدكتور ممدوح باخوم طبيب الرمد المعروف وعضو المجلس الملي وقتها بالقيام بمهمه سريه لتسليم الانبا ابراهام مظروف به مستندات خاصه باحكام من المحاكم الاسرائيليه باحقيه الكنيسه المصريه لدير السلطان ومستندات تدل علي طرد الاحباش من الدير واخري تؤكد ان مفتاح الدير كان بحوزه الاقباط وقام الاحباش بخطف المفتاح ودخلوا الي الدير عنوه بمساعده بعض الصهاينه ولأن التكليف كان سرا فقد ذهب الدكتور ممدوح من اجل تسليم الاوراق والمستندات الي الانبا ابراهام مطران القدس وليس للتقديس كما ادعي البعض وقتها ولتاكيد التكتم علي الامر قام الدكتور ممدوح بارتداء ملابس الشمامسه لتظهر الزياره انها من اجل التقديس خوفا عليه وعلي الانبا ابراهام نفسه . قام البابا شنوده الثالث بارسال خطاب الي الانبا ابرهام مطران القدس يكلفه باقامه دعوي جديده باسمه وصفته لاسترداد دير السلطان واعادته الي الكنيسه المصريه حيث ان جميع الدعاوي القضائيه التي اقيمت كانت باسم الكنيسه والتي قضت باحقيه الدير للاقباط ولكن لم ينفذ اي حكم سابق لان الدعاوي مقامه من الكنيسه ككيان وليس اشخاص وكانت هذه هي الذريعه لعدم تنفيد الاحكام السابقه. اليهود الفلاشه وتكمن المشكله الحقيقيه في تمسك الاحباش والاسرائليين باستخدام الدير ستار للاحباش او اليهود الفلاشه التي تستخدمهم اسرائيل كارت للعب به في غالب الاحيان فتقوم اسرائيل بجلب الاحباش الي الدير تحت ستار الزياره وبعد وصولهم تقوم اسرائيل بتهويدهم وتقوم ببناء مستوطنات جديده في القدس الشرقيه لتتوسع في الاستيطان واستخدام اجسادهم القويه في اعمال العنف الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني وتقوم ايضا باستخدامهم في تهريب الماس والمعروف ان اسرائيل من اكبر الدول انتاجا للماس , ولكل الاسباب السابق ذكرها فان دير السلطان يعتبر هو الممر الامن الذي تتم من خلاله جميع عمليات الاستيطان والتهريب وغيرها من الاعمال الغير معلنه وتقوم من وقت لاخر بدق الاسافين بين الرهبان الاحباش والاقباط لكي تكون الاجواء دائما مضطربه وعملا بمقوله فرق تسد.

  

لادلة علي مقتل المطران

الاصابات والكدمات المتعدد والمنشره بوجه المطران تثير الشكوك بل تصل الي حد اليقين وحكما علي شكل الكدمات والسحجات المشاهده بالصور علي جانبي الوجه وبقنطره الانف من الامام وامام الاذن اليمني واسفل العين اليسري فإنها تشير الي ان المطران ابراهام الاورشليمي قد تعرض للتعدي عليه واستعمال القسوه معه وهذه الاصابات المشاهده بالصور لا تحدث مطلقا نتيجه سقوطه من علي سرير المستشفي كما يشاع حيث ان السقوط من علي السرير والذي يعلو عن سطح الارض بمسافه لا تتعدي 50 سنتيمتر اي حوال نصف المتر تقريبا لا تحدث به اصابات بهذا الشكل علي الجانبين وعلي ذلك فان وفاته بمجرد النظر الي الصور ولغير الخبير لم تكن نتيجه حاله مرضيه او ازمه قلبيه وانما نتيجه اصابات رضيه كما سبق وذكرناها. وسبق وقد ادلي المتحدث الرسمي للكنيسه في بيان له بأن سبب الوفاه هو فقدان الاتزان , فهل سبب الوفاه هو سقوطه والارتطام بالاجهزه الطبيه حوله نتيجة فقدانه الاتزان؟ فالاجابة بالقطع لا حيث اظهرت الصور ان الاصابات نتيجة استعمال القسوة معه و التعدي عليه بالضرب كما سبق ان ذكرنا . و ان صح ما ذكر بأنه فقد الاتزان فكيف للمتنيح ان يتحرك بهذه الطريقه التي تصيبه بكل هذه الاصابات ؟ فالمفروض انه في غرفه الرعايه او العنايه يوجد اسره بها مصدات جانبية و مساند و موانع للسقوط وانه من الجهة الاخري يوجد راهب و مرافق مقيم معه كما جاء علي لسان المتحدث الرسمي لذلك هذه الرواية غير معقولة و غير مستصاغة .من المرجح من وجه نظري قد يكون المتنيح تعرض لرفعه عنوه وتم اسقاطه علي الارض بعد استخدام القسوه معه لان اسفل العين اليسري بها كدمه ما يشبه اللكمات علي العينين التي ادت الي الكدمات . ويدل هذا السيل من التصريحات المتضاربه والمتناقضه علي لغط وغموض غير مبرر من قبل المتحدث الرسمي!!!والغريب ان جميع الصور التي اخذت للمتنيح وكانت تظهر الاصابات جاليه تم حذفها من علي شبكه التواصل الاجتماعي!!

  

  

اين شهاده الوفاه وتصريح الدفن ؟؟

لماذا لا تحسم الكنيسه كل هذا الجدل الدائر؟؟ اذا كانت هناك وفاه طبيعيه ولا توجد اي شبهه جنائيه كان من الواجب عليها اظهار شهاده وفاه المتنيح الرسميه الطبيه والمعتمده ولكن اصرار الكنيسه علي عدم اظهار وتقديم التقرير الطبي وشهاده الوفاه التي توضح سببها وتاريخها تثير الشكوك اكثر من ان تنفيها. ويرجع تضارب اقوال المتحدث الرسمي الي انه لم يكن حاضرا لحظه وفاه الانبا ابراهام ولكن كان يستقي معلوماته من المحيطين بالمتنيح وقد يكون بعض ممن يستقي منهم معلوماته متورطين في مقتله ومن مصلحتهم تضارب التصريحات وتناقضها واختلافها مع الاصابات المشاهده علي وجهه لاخفاء الامر واظهاره علي غير حقيقته حتي يطوي النسيان القضيه .علي جانب اخر فان المطران هو في كل الاحوال مواطن مصري من رعايا الدوله المصريه وسكوت الدوله علي التحقيق في شبهات مقتله و تقاعسها تجاه مواطنيها المغتربين والمرسلين من قبلها امر مرفوض ومن علي منبرنا هذا نحيل الموضوع برمته الي معالي النائب العام للتحقيق , فمقالنا هذا هو بلاغ رسمي لسيادته واطالبه باستدعاء كلا من البابا تواضروس واللجنه الخماسيه التي سافرت معه للشهادة والتي كانت مهمتها الرئيسيه فحص جثمان المتنيح والوقوف علي سبب الوفاه والكشف عما اسفرت عنه نتيجه الفحص . كما اطالب بسماع شهاده شهود العيان من رجال الاعمال الذين سافروا مع قداسه البابا لحضور الجناز والمعروفين كلهم للجهات الامنيه ولدينا صورا لهم اثناء الصلاه علي الجثمان تظهر فيها وجوههم بشكل واضح وعلي راس هذا الوفد رجل الاعمال البورسعيدي(وليم وهده) الصديق الصدوق للمتنيح والذي كان دائم التردد عليه وهو من احد ابناءه .ولكل ماسبق وقد ذكرناه كان لابد من التخلص من الانبا ابراهام قبل صدور حكم نهائي يعيد دير السلطان الي الكنيسه المصريه. هذاوبوفاه المتنيح انقضت الدعوي. و لم ولن تكون هذه المحاوله الاولي والاخيره للاضرار بمصر وشعبها. كما لا نستطيع ان نغض النظر عن المؤامرات التي تحاك لمصر من قبل الصهاينه في بناء سد النهضه الاثيوبي بالاضافه الي محاوله اغتيال الرئيس الاسبق مبارك في اثيوبيا عام 1995 .

أنتظرونا فى الجزء الثانى

د/مرفت النمر

تعليقات الفيسبوك

أترك تعليقك