عام مضى و حبٌ يجئ

90

كتبها/ أوليفر جيوفانى –

– كل لحظة جديدة هي تهنئة سماوية و تهيئة سماوية نشكرك عليها.فمراحمك يا الله تتجدد والزمن في يدك أداة تعرف بكل إتقان كيف تستخدمها لخلاصنا .الزمن منحتك المجانية لكل الذين علي الأرض حتي إذا أرادوك بقلب لا يتقلقل تجعلهم فوق الزمن معك في السماء. تهب الأزمنة مجاناً لكنك بكل حنان و نعمة تعلمنا أن نستثمرها لأبديتنا. – من مثل روحك القدوس يتذكر كل الأحداث و ماذا كانت أعمالنا و أقوالنا حينها.من يتذكر الذين لهم علينا أفضال و نحن لا نعرفهم.من يعرف الساهرين رافعي الأيادي لأجلنا و نحن نيام روحياً أو جسدياً.من الذى يرسل لنا كلمته لا في الأذن بل في القلب لكي يطمئن أن الرسالة مكتوبة في قلوبنا وساكنة فينا و أن الدعوة للوليمة الإلهية حاضرة كل لحظة ما دمنا في الجسد. -أنت يا محب البشر كل البشر الوحيد الذى لا يضيع لحظة دون أن يعمل فيها لأجلنا مع أنك الأزلي الأبدي غير المحتاج إلي العمل.فلماذا و نحن الزمنيون الأرضيون نضيع أغلب أوقاتنا بدونك؟توبنا يا رب عن تبديد أزماننا القصيرة لأنها الوحيدة المتاحة لنا.علمنا أن نفعل مثلك و نغتنم اللحظات فلا تتبدد منا الساعات و الأيام و السنين.لنكن مقتصدين جداً في أعمارنا كي نربح قدر طاقتنا ما خلقتنا هنا لنربحه. -العام لن يصبح جديداً إلا بقلب جديد من عندك فإعطنا هذا القلب.فالذين لا تتغير قلوبهم لا تتغير حياتهم و لا يصبحون علي شبهك.لهذا إليك نتوسل و فيك وحدك نلق كل رجاءنا كي تصنع منا إنساناً جديداً و كنيسة جديدة و روح جديدة و توبة جديدة و أشواق قلب سمائية جديدة و فهماً جديداً لصوتك و كلامك.لكي بك يصير الكل جديداً و ينتهي العتيق. – العام لن يصبح جميلاً بالتمنيات بل بصلاة القلب المتواصلة و عمل روحى بإخلاص و إتقان.الأجراس قد ترن حولنا لكن وحده من ينتبه إلي طفل المزود نفسه يحيا.الملائكة تسبح فوق كل الرؤوس لكنهم فقط المنشغلين بتسبيح الرب يتباركون.لك وحدك أخطأنا و منك وحدك نأخذ المراحم.أنت تعرف ما في قلب كل أحد و لا تحتاج من أحد أن يصرح بما في قلبه لهذا نؤمن أن روحك فينا يعضدنا بأنين سماوي يعبر قدامك عما لا نستطيع أو نجرؤ أن نقوله. – حول أمنياتنا إلي صلوات.إحتفالاتنا إلي تسابيح لشخصك.لنمد أيادينا نحوك و نأخذ منك أنت الفرح الذى لا يقدر أن ينزعه منا أحد.لتكن زينتنا في كل بيت هي أعمالك المجيدة معنا.لتبق شجرة ميلادك مغروسة في قلوبنا و أنت تضع لنا هناك هداياك لأنك الأب الذى ليس مثله.زيننا بكل فضائل و ثمار روحك القدوس لأنه بدون عملك المحيي تبق الأيام متشابهة بلا أفراح أو ثمر. – ضاعت منا أعوام كثيرة فلتبق هذه السنة لك.كل ما نريده هو أنت.لنأخذ من يدك لحظاتها فتكن ثمينة مثمرة.لنضع في يدك طموحاتنا تعمل وفق خطتك الإلهية المؤدية إلي الحياة الأبدية.

تعليقات الفيسبوك

أترك تعليقك