هل تطبق أحكام الشريعة الاسلامية علي أقباط مصر عنوة؟

90

الدكتورة مرفت النمر تكتب :

نقلا عن : صوت بلادى بامريكا

لتبني من العقائد الثابته والراسخه في المسيحية والتعاليم المسيحيه في العهد الجديد كانت علي اساس تبني الله للبشريه وهنا لا يشترط ان تكون البنوه بالجسد فاذا كان هناك تبني من الله لبني البشر أليس بالاجدر ان تكون هناك بنوه بين البشر وبعضهم البعض؟ اذا كان الله جعلنا ابنائه فلماذا تنازل رجال الكنيسه عن حق من الحقوق الاصيله والمشروعه والموصي بها في المسيحيه ؟! نظيرماذا هذا التفريط الذي لا يحق لأي انسان حتي وان كان البطريرك نفسه ؟ هل لشيء لا يعرفه الشعب القبطي ام انه نظير الماده الثالثه بالدستور الاخواني الديني المهترئ الذي تم تفصيله من قبل صبيان الغرياني والبشري وشركاهم والذي تم رتقه من جديد بعد 30 /6 ؟ ام ان الكنيسه تعلم جيدا انها لم تستفد ماديا أو سلطويا بهذا القانون الذي لا جدوي و لا طائل منه لها ؟؟ أم أن الكنيسه لا تريد ان تصطدم بالدوله من اجل لا شيء غير انها ترضي الشعب القبطي وتسير علي نهج السيد المسيح وهنا الاختلاف ليس له جدوي ؟؟  فالكنيسه لاتكترث او تهتم بما يخص الشعب كثيرا ولا يعنيها اموره الصغيره هذه  ! ولا ضرر ولا ضرار من سقوط وصيه أو شيء صغير من تعاليم ووصايا الرب !! منذ متي والكنيسه ورجالها من الحرس القديم او الجديد يحرص علي اي شيء يخص شعب المسيح ؟ فماذا فعل الكهنه والاساقفه عندما حُرقت منازل الاقباط بأكثر من مكان بمحافظات الصعيد؟ ماذا قدم رجال الدين للرعيه قبل واثناء وبعد تهجير الاقباط من منازلهم عنوه؟هل مازالت السلفيه تمارس ضغوطها في تطبيق شرائع واحكام دين لا يؤمن به الاقباط ويتبعون دينا آخرا ؟ او بمعني ادق و اوضح يؤمنون بالمسيحيه ويتزوجون بطقوسها وينجبون اطفالهم ويعمدونهم ويمارسون عقائدها و بعد ذلك تطبق عليهم احكام وشرائع دين آخر يٌحرم فيه ثوابت تحل لهم في المسيحيه؟!! في الحقيقه انه امر غير منطقي ولا دستوري ولا يتفق ولا يسير في سياق العقل والقانون وحريه العقيده والاعتقاد الذي منحهما الدستور و الذي يعرفه الكافه وتسير في ركبه الدول المحترمه! (لكم دينكم ولي دين ) أليس هذا ما جاء بالقرآن ؟هل تطبق الاحكام والوصايا التي نص عليها الانجيل علي مسلمي المهجر في اي دوله في العالم؟

وينعق علينا الغربان ممن يدعون انهم حماه الكنيسه و المسيحيه من كل صدب وحدب ويدعي ان التبني شيء ثانوي وينصب نفسه ملكا علي الرعيه والمدافع الاوحد الذي لا تقصف له جبهه ولا يقصف له قلم وكأنه المسيا المنتظر الذي يحلل ويحرم ويعفو ويجرم ويحدد للرعيه ما يليق وما لايليق ! كفاكم هراءً وفتاوي وترقيع المهترئ, كفاكم قوانين تفصل  بمقاييس من قام بتأليفها وسنها بعد ان قام من غفلته في يوم حالك لم تشرق له شمس وقام بتأليف تعاليم جديده ووصايا لا تعرفها الرعيه ويريد ان يطبق افكاره المنحرفه عن الاصول والثوابت في المسيحيه علي انها الكتاب المقدس وعلي رأسها قضيه التبني !

وعندما نفتح ونقرأ الانجيل الذي نؤمن به والمستوحي به من الروح القدس دون الابداع البشري الكهنوتي الذي يسير طبقا بالموائمات والمساومات فنجده جليا واضحا وضوح الشمس في العهد الجديد , السيد المسيح نفسه كان طفلا متبنا من قبل يوسف النجار واطلق عليه يسوع ابن يوسف وعاش وتربي في بيت يوسف الي ان انتقل يوسف وظل يسوع ابن النجار , ألم يكن هذا الامر واضحا وجليا لكي نعتبره أسسا ثابته او تُعد وصيه واضحه نفذها يسوع المسيح دون ان يتكلم عنها ولابد وأن نتمثل به؟

وكل من آمن بالسيد المسيح آلها ومخلصا نال البنوه الالهيه واصبح جميع المتكلين عليه هم ابنائه , والذي نزل وصلب وقبر وقام من اجلهم , فعندما كان يسوع يصلي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه (يارب علمنا ان نصلي كما علم يوحنا ايضا تلاميذه فقال لهم متي صليتم فقولوا : أبانا الذي في السموات الي آخره ولم يقل لهم قولوا يا الهنا الذي في السموات وهذا اعلان صريح وواضح لا شك ولا ريبه فيه ان جميع المؤمنين به صاروا ابناءً له ولا فرق عنده بين فقير وغني ولا يوجد لديه عبيد واسياد ولا كبار وصغار  الكل امام الله ابناء يتمتعون بالبنوه السمائيه والفضائل الروحيه و الفداء والخلاص ولا توجد في المسيحيه وتعليمها قاطبا ما يحرم او يجرم او يمنع التبني بل علي العكس ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يشير بل ويؤكد ويحرص علي التبني من اجل المحبه والرحمه (طوبي للرحماء لانهم يرحمون) وان السيد المسيح نفسه كان دائما وابدا يحض ويحث علي رعايه الايتام ولا توجد ثمه او شبه لقضيه انساب ولا عائلات و جميع المومنين امام الرب اصبحوا له ابناءً, حتي بالعهد القديم كان موسي طفل استير ابنة فرعون بالتبني و كانت متبناه من قبل عمها مردخاي فضلا عن احقية التبني الذي نحن بصدده اليوم  في الكتاب المقدس ان التبني الروحي والتبني الجسدي لا يختلف كثيرا امام الله فالمحبه والبركه والرحمه جميعهم متساوون امامه ( الله يريد رحمه لا ذبائح ولا قرابين).

فضلا عن ان التبني في حد ذاته وان دل يدل علي الرعايه والمحبه والرحمه التي جاء من اجلها يسوع المسيح فالمسيحي الحق هو ابن لله وهو لم يأتي بالجسد (اذ لم تأخذوا روح العبوديه ايضا بل اخذتم روح التبني التي تصرخ يا ابانا الذي في السموات)الي جانب العديد من الآيات التي تؤكد علي التبني في اشكاله المتعدده بالروح او الجسد والالقاب او الرعايه بالانفاق الي آخره من المسميات ,علاوه علي انه من المفترض عدم تدخل الدوله المدنيه او الدينيه في ثوابت الاديان الأخري ولكن نحن اليوم امام تدخل سافر من الدوله ومؤسساتها الدينيه في اكثر الامورالدينيه والعقائديه التي تعتبر من الثوابت والاسس الراسخه للتعاليم للمسيحيه وعلي الصعيد الآخر نجد رجال الدين المسيحي المشتغلين بالكهنوت يقومون بالمنح والمنع والحذف والتفريط في الاركان والركائز الاساسيه للإيمان المسيحي وكأن الدوله ورجالها ممن يرتدون الزي الديني داخل الكنيسه يطمسون المسيحيه وتعاليمها ! فضلا عن أنه ليس من حق الدوله التدخل فما لايعنيها من الشرائع والعقائد للديانات والعبادات الاخري خصوصا وان كان لا يفرض علي احد من المسلمين كما في قضيه التبني , وما هو الضرر الواقع علي الدوله ومؤسساتها الدينيه من التنبي فالاطفال الايتام او ابناء السفاح من المسيحيين والمتبنين من الآباء والامهات من نفس الديانه فما دخل الدوله والازهر اذا ؟  بالاضافه الي ان قصه التبني هذه لا تٌفرض علي احد , نعيد ونكرر ( لكم دينكم ولي دين )ولكل ديانه عقائدها و تعاليمها ووصايها فضلا عن انه ليس من حق اي رجل دين كان كاهن أو اسقف أو راهب وإن كان البطريرك علي رأس الجميع لا يحق له التفريط او المنح او المنع او الحذف من وصايا وتعاليم الكتاب الكل الي زوال ولكن المسيح وتعاليمه باقيه.فهل من الافضل ان نربي الاطفال اليتامي وغيرهم في بيوت بين آباء وامهات حُرموا من الانجاب ويتربي في اسره سويه تهتم بتربيته وتعليمه وتخُرجه للمجتمع شخصا سويا ويعوض الأبوين عن حرمانهم من الاطفال؟ أم نقوم بإيداعهم لبعض دور الرعايه التي تحولت الي مافيا لتجاره الاعضاء والاعتداءات الجنسيه ؟ وفي نهايه الامر يخرج للمجتمع بلطجيه ومشردون واطفال شوارع مكتسبين سلوكا سلبيا وحقدا علي المجتمع من حولهم متسائلين اي ذنب اقترفناه لنكون في الشارع واي فضل فعله من حولنا لكي ينعمون بالسكنه في البيوت وبين اسر تٌربي وتُطعم وتعلم وتعالج وتحمي وتدافع . أيهما افضل ان نخرج للمجتمع اطفال اسوياء تربت داخل البيوت وفي وسط اسر ام نلقي بهم في جحيم الملاجئ المكتظه باطفال ليس لهم ذنب في وجودهم ومنهم من يهرب الي الشارع من قسوه المشرفين داخل دور الرعايه ويكون مسئولا عن نفسه في ايجاد سبل العيش لكي تستمر حياته فمنهم من يعمل بالتسول ومنهم من يعمل بالسرقه والنشل وبيع المناديل الورقيه او يترنح بين السيارات لكي يحصل علي قوت يومه ومنهم من يبيع جسده للناهشين والمعتدين من المثليين لكي يسد رمقه ويكسي جسده العاري من الطامعين فيه وبعد ذلك نبكي وتعتصر قلوبنا ونزرف الدموع عليهم ؟؟ اذا من فعل بهم هذا ومن حرمهم من الاسره والرعايه والتربيه والتعليم؟؟ ومن زج بهؤلاء المشردين لكي يتحولوا الي اطفال شوارع ونعود لنلملم شتاتهم من جديد بعد ان تركناهم منذ نعومه اظافرهم لبعض مشرفين لا يعرفون للرحمه معني!! السؤال هنا من قام بصناعه الحاقدين و المتطرفين و المجرمين الجدد ؟؟

تعليقات الفيسبوك

أترك تعليقك