الدكتورة مرفت النمر تكتب:
جميع الأدلة والمستندات المقدمة في قضية مقتل الانبا ابيفانيوس ادلة لبراءه الرهبان وليست لادانتهما فقد تجمعت كل الشواهد والدلائل وشهادة الشهود لتؤكد براءة الرهبان من دم ابيهم ونكاد نجزم ان هناك يهوذا خفي يسير الامور وهو من اعطي اسماء الرهبان للامن بعد التواصل مع رهبان الدير ومن غير المستبعد ان يكون هو من دبر الحادث ومن المحتمل ان يكون علي خلاف مع الراهبين اشعياء وفلتاؤوس او صاحب المصلحة في اختفاء الانبا ابيفانيوس من الدير . ولابد ان نربط بين احداث دير الانبا مكاريوس السكندري التابع لدير ابو مقار و الكاتدرائيه و من كان خلف الوشايه ومن سلم الراهب بولس الرياني للامن ! اسئله كثيرة تحتاج لاجابات واضحه لكي تكشف من يلقي بالاديره والرهبان في بحيرة النار والكبريت وما المكتسبات التي حصل وسيحصل عليها مقابل هلاك الرهبان وخراب الاديره لصالح اي الجهات يعمل !؟ الشيء الغريب والذي شهد به رهبان دير ابو مقار امام المحكمه انه وبعد مقتل الانبا ابيفانيوس بعدة دقائق وقبل ان تقوم ادارة الدير بالاتصال بالبطريرك واثناء وجودهم في مستوصف الدير دخل عليهم اثنان من ضباط الامن ! فمن اين عرفا بالجريمه رغم كونها من دقائق ولم يعرف بها احد ؟ ولماذا تم التحفظ علي اللاب توب الخاص بالانبا ابيفانيوس ؟وماذا وجدوا عليه ؟ ولماذا لم تذكر في جميع اوراق التحقيق اي شيء عن المتعلقات والمستندات الخاصة بالمتنيح؟ ولابد ان نشير الي المسئولين الذين زجوا بالراهبين اشعياء وفلتاؤوس وبعد مكالمات كثيرة تمت بين راهبان الدير يوحنا وباسيلوس وسرجيوس و الكاتدرائيه فقد اسفرت هذه المكالمات عن اتهام صريح للراهب اشعياء وفلتاؤوس و 4 رهبان آخرين تم استبعادهم فيما بعد. فمن هذا اليهوذا الذي كان علي تواصل بالكاتدرائيه من داخل الدير وعرف بالجريمه قبل ان يعلن عنها؟ ومن الذي قام بتوجيه المسئولين في الدير واختيار اسماء بعينها وتقديمهما كمتهمين؟ وكون الرهبان داخل الدير ليس لهم علاقة مباشرة بالامن فمن المؤكد ان هناك اسخريوطي يدير المشهد وقبل التحري وجمع الاستدلالات قام الرهب يوحنا و بترونيوس بتقديم ورقه اُمليت عليهم من العباسيه بتعليمات واتهام الرهبان وتفاصيل سيامتهم علي يد البابا شنوده وتوجيه الامن حرفيا ( دوروا في دول ها تلاقوا القاتل !! بالاضافة الي خروج الراهب باسيلوس والمسئول عن مكتبة الدير بتصدير المشكله للسوشيال ميديا علي انها مشكلة فكريه عقائديه واختلاف بين الفكر الشنودي والمتاوي . دعونا نطرح الاسئلة التي تؤكد براءه الراهبان : أين صور المتنيح بعد الجريمه الي الآن و بعد اكثر من سبعة اشهر علي الحادث ؟ ألم يقم الطب الشرعي ورهبان الدير و الامن بتصوير الرأس المتهشم و خلف الجمجمه الجرح القطعي الواصل لمنتصف الدماغ وتكاد تكون الرأس مشطورة إلي نصفين ؟ ونُجيب: لم تخرج الصور حتي الآن كونها ستكشف وتؤكد ان الحديده المجوفة والمقدمه من قبل الامن والتي تم عرضها امام المحكمه وكاميرات الاعلام تُجزم انها لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تحدث الاصابات القاتلة ولا تُحدث الوفاه الموصوفه في تقرير الطب الشرعي .بالاضافة الي ان قطعه الحديده الجوفاء كانت ملقاه علي الارض امام الرهبان وجهات التحقيق ما يقرب من 11 يوما دون ان يلتفت لها احد ! وهذا وفق ما جاء بشهادة (الراهب ابراهيم) امام المحكمة بالاضافة الي ان الطبيب الشرعي قام بوصف الاصابات الموجوده باليد اليسري للراهب اشعياء انها تحدث من الاداة المستخدمه حيث ان لها حافة حاده قاطعه وطرفها الآخر أملس ناعم ! فاذا كانت قطعه الحديد المفرغه اصابت الراهب اثناء قيامه بارتكاب الجريمه اذا فمن المؤكد ان الاسقف تم قتله بالطرف الاملس الناعم هنا لابد وان نجد الاصابات التي ادت الي الوفاة اصابات راضيه مفتته وليست قاطعه كما جاء بتقرير الطب الشرعي ان الاصابات قطعيه ! بالاضافه الي ان اصابه الراهب باليد اليسري, هذا يشير الي ان الراهب اشعياء اعسر يستخدم يده اليسري وهذا يجافي الحقيقه حيث ان الراهب يستخدم يده اليمني . بالاضافه الي أنه واثناء التحقيقات قامت النيابه بحشر جملة نشاذ لا تتماشي مع سياق قضيه القتل وكتبت جملة عن لسان اشعياء بانه كان علي علاقة جنسية باحدي السيدات ! فما دخل هذه العلاقة بالقضية؟ هذا وان كانت هناك علاقة من الاساس فهل من المنطقي ان يُدلي الراهب بهذا الهزل في قضية قتل وهو متهم فيها؟ للاسف كان لهذه الجمله غرض خبيث لشيطنه الراهب ووضع سيرته علي المحك وانه زير نساء , أليس هو المراد من هذا الادعاء الذي لا وجود له في اي مستند ولا علي موبايل الراهب اشعياء كما ادعت جهات التحقيق؟ فلماذا لم تقم بتحريز الموبايل وتفريغه ضمن احراز القضيه؟ جاء ادعاء اعترافات كاذبة ضمن التحقيقات منُسوبه زورا للرهبان انهم يوم الاحد الموافق 15 /7 /2018 كانوا متربصين للاسقف خلف قلايته ليقتلوه ولكنه لم يخرج في هذا اليوم ! وجاءت شهادة التحركات من الجوازات والتي كشفت كذب وادعاء الامن والنيابة بإن الانبا ابيفانيوس كان خارج مصر في رحلة رعوية في هذا الوقت! أليست هذه فضيحة ودليل قاطع يؤكد تلفيق الاتهام برمته للرهبان؟ صرح الطبيب الشرعي: تعزي الوفاة الي وجود جروح واصابات قطعيه ومن المؤكد ان الوفاه حدثت بأداة حاده قاطعه ثقيلة نوعا يرجح ان تكون شاطورا او فأس او بلطه او ما شابه ذلك. وقد وضحنا سابقا ان قطعه الحديد المجوفة والمقدمه من قبل الشرطه لا تُحدث الوفاه بالاصابات القطعيه وبالتالي ان كانت الحديده هي الاداة لكانت اصابات الاسقف اصابات رضيه مفتته وليست قطعيه كما جاء بالتقرير الطبي الشرعي , ومن المؤكد ان الاسقف تم قتله باداتين واكثر من شخص ! فأين الاشخاص الآخرين وأين الاداة القاطعه الثقيلة التي احدثت الوفاه ووصفها الطبيب الشرعي في تقريره؟ هل هناك بصمات للراهب اشعياء وفلتاؤوس في مكان الحادث؟ بالتأكيد (لأ) هل هناك شاهد عيان رأي الراهبين اشعياء وفلتاؤوس وهما يقتلان الاسقف ؟ بالطبع (لأ) اين اختفت القلسوه الخاصة بالانبا ابيفانيوس والتي كان يرتديها اثناء الحادث ؟ ومن قام بإخفائها ؟ ولماذا؟ لانها ستكشف ان الاداه المستخدمه اله ثقيلة قاطعه وستكشف مدي عمق الجُرح القطعي الذي ادي الي الوفاه. ولماذا تم تجريد الراهب اشعياء ولم يتم تجريد فلتاؤوس رغم ان كلاهما متهم في نفس القضيه ؟ لماذا قام المجلس الاسقفي بتجريد الراهب في هذا الوقت تحديدا علي مخالفات سابقة وقديمه ؟ ألم يعلم المجمع الموقر المخالفات السابقة غير بعد الحادث ؟ ام هذه تعليمات امنيه ؟ ام ليكون فريسة سهلة ضعيفه في يد الامن بعد ان تخلت عنه ادارته الاسخريوطيه ؟ وكبش فداء كتب عليه ان يتحمل سقطات كبار الاساقفه والتي امسكت عليهم من قبل الامن؟ . ام تأكد الامن من ان الراهب اشعياء هو القاتل بعد عدة ساعات فقط من الحادث وبناء عليه صدرت التعليمات للبطريرك ومجلسه الاسقفي بتجريد الراهب من الرهبنه ليتم التحقيق معه واهانته وتعذيبه كشخص علماني ؟ لانه من غير المعقول ان تعذب وتهين راهب رجل دين ! ولا ايه؟ لماذا لم يستجب الامن لكل الاستغاثات التي ارسلها الانبا ابيفانيوس طوال شهور من اعتداءات العرب علي ارض الدير؟اين ذهب من قفز علي اسوار الدير قبيل مقتل الانبا ابيفانيوس؟ ان كان شخص عاقل فلماذا لم يقم الامن بإحالته للنيابه لتحقيق الواقعه , وان كان مختلا كما هو المعتاد مع قضايا الاقباط فمكانه الطبيعي مستشفي الامراض العقليه . لماذا تمت ترقيه السيد خالد عبد الحميد بعد القبض علي الرهبان ؟ وهل صدفة ان تقوم الدوله باستقطاع 1348 فدان مزروعه من اراضي الدير بعد مقتل الانبا ابيفانوس؟ وبعد كل ماسبق مازلنا نثق في عدل القضاء و نعلم بانه يفلت مجرم من العداله افضل من ان يظلم بريء .
أترك تعليقك