الدكتور خالد منتصر يكتب :
وصلتنى هذه الرسالة الحزينة المتألمة الغاضبة من الإسكندرية بقلم د.كميل صديق ساويرس، يقول فيها:
خرج علينا صاحبنا منذ عدة أسابيع يصم العقيدة المسيحية بالفساد.. وبعدها عندما وجد صاحبه الآخر أن الباب ما زال مفتوحاً على مصراعيه ومتاحاً لكل عابر سبيل لم يتردد فى وصف المسيحيين بأنهم كفار.. وللأخوين أقول (وليسمح القارئ الفاضل أن أدعوهما إخوتى لأن عقيدتى الفاسدة تلك والتى قادتنى للكفر علمتنى وتحتم علىّ أن أدعوهما إخوتى).
ولصاحبنا هذا صاحب مقولة العقيدة الفاسدة أزيدك ببعض ما تدعوننى إليه العقيدة الفاسدة حتى تستعين بها لو أردت:
-
طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
-
طوبى للرحماء لأنهم يرحمون.
-
أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم.. أحسنوا إلى مبغضيكم.. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم.
-
كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم.
-
ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
-
إن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقه.
-
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير.
-
هذه هى وصيتى أن تحبوا بعضكم بعضاً.
-
ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع نفسه لأجل أحبائه.
أرأيت يا أخى سالم بعضاً من نماذج الفساد التى نتحدث عنها.
وتبقى عدة ملاحظات..
أولاً: يبدو أننا قد فهمنا صاحبنا هذا صاحب العقيدة الفاسدة خطأ.. ومن حقه أن نعتذر له لأنه يبدو أنه وجد أن الدولة تحارب الفساد والآن فأراد كمواطن صالح أن يسهم بذلك ولا ننسى فى هذه الحالة أن نتوجه إليه بالشكر أنه اكتفى بذلك ولم يقم بإبلاغ الرقابة الإدارية!!
ثانياً: ولصاحبنا الآخر حسب معلوماتى المتواضعة، إن تهمة الكفر هى التهمة الوحيدة التى من حقه أن يحرك الدعوى الجنائية فى صحيفة الاتهام هو نائب عام واحد ووحيد لا شريك له وهو الخالق العظيم.. وتاريخ إقامة الدعوى وتحديد الجلسة هو يوم نقف فيه بين يديه سبحانه، بل والأكثر من ذلك، إضافة لمعلوماتك، هى التهمة الوحيدة التى يكون محرك الدعوى فيها هو الحكم بكل درجات التقاضى.. وبالمناسبة وفى هذه الحالة ما حدث منك يضعك تحت طائلة القانون الوضعى بتهمة انتحال صفة الغير!!
ثالثاً: خرج أحدهم ليقول لنا فى أعقاب مقتل الكاهن القبطى إن قاتل المسيحى لا يتساوى بقاتل المسلم فى العقاب وهنا أحيله إلى (من قتل نفساً بغير نفس…) قال «نفس» ولم يحدد إن كان بوذياً أو يهودياً أو مسيحياً أو حتى ملحداً.
رابعاً: بعد حادثة الأنبا صموئيل خرجت قواتنا وضربت هؤلاء فى درنة الليبية.. والسؤال الآن: وماذا عن درنة الداخلية التى تمرح فى شوارع وأزقة مصر وعلى منابر ووسائل الإعلام، مقروءة ومرئية ومسموعة، والتى تسىء إلى المسيحية كعقيدة؟!
تعليقات الفيسبوك
أترك تعليقك