نقلا عن البوابة (بوابة البرلمان)
الإثنين 15/يناير/2018 – 06:16 م
كشف جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف عن مفارقة جذبت انتباه النواب خلال مناقشة اللجنة مكافحة الإلحاد والظواهر المتطرفة، حيث قال طايع: فوجئنا بأن بعض التلاميذ صغار السن حينما كنا نكرمهم، أطفال في أولى أو ثانية ابتدائي كان يرفض الصبيان منهم السلام باليد على نائب محافظة القاهرة وهي سيدة، والبنات الصغار كن يرفضن مصافحة المحافظ لأنه رجل، استوقفتنا هذه الظاهرة، وطالبنا على الفور بمحو هذه الأفكار المتطرفة من ذهن الأطفال، من خلال العديد من الإجراءات التي تنشر التنوير والسلام والأفكار المعتدلة.
وتابع: قمنا بتفنيد العديد من المناهج والكتب التي تتحدث عن الدين والدولة، وتصدينا للأفكار التآمرية الممزوجة بالدين، لندفع في المقابل بالخطاب العقلاني الرشيد، فعلنا مجموعة من الآليات كتخصيص 60 خطبة جمعة في العام الماضي فقط لتصحيح الأفكار الخاطئة والمتطرفة، أفتتاح أكثر من 589 مدرسة تستهدف 11 ألف دارس ومحفظ قرآني يعلمون 3 نوبات، ونستهدف استكمال ألف مدرسة قرآنية أخرى لاتقوم بالتحفيظ فقط، وإنما وجبة فكرية كاملة، وكانت لدينا مدارس علمية في العواصم والمدن الكبرى كنا نفعلها في الأجازات الصيفية، نسقنا مع وزارات التضامن والأوقاف لتكريم المتميزين ممن يقومون بتنمية روح التسامح، أعملنا الرقابة على المدرسين لمكافحة الجنوح نحو التطرف أو الإلحاد.
فيما أضاف عبدالمنعم فؤاد محمود ممثل الأزهر الشريف قال بالإجتماع أن المسألة ليست متفاقمة إلى هذا الحد، مطالبا وصفها بـ”الأمر الطارئ” وليس الظاهرة، قائلا: آلاف المآذان ترفع الله أكبر والكنائس تدق الأجراس إذن لاخوف، ولم يذكر في القرآن الكريم من أوله حتى آخره دولة بالأمان كمصر.
وأضاف: كنا نحتاج حضور وزارات الشباب والثقافة، فالمسألة خاصة بالجميع، لدينا في الأزهر رغبة دائمة في التعاون مع باقي الأطراف، نريد فرصة مع وزارة الثقافة أو الشباب، والتعليم، ننزل إلى كل مكان في مصر لكي نناقش ونحاور، لأن الإلحاد مسألة فكرية، ولا يمكن أن يتم مواجهته إلا بفكر يمنع تطوره إلى أفعال ملموسة.
جاء ذلك في اجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب في حضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الدينية في البلاد أبرزهم وزير الأوقاف مختار جمعة وجابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، برئاسة النائب أسامة العبد، لمناقشة طلب الإحاطة المثير للجدل والمقدم من النائب عمر حمروش أمين اللجنة الدينية حول مكافحة الإلحاد.
تعليقات الفيسبوك
أترك تعليقك