بقلم الكاتب ياسر دومه
فجر السبت الماضي قامت الدول الغربية أمريكا فرنسا بريطانيا بامطار سماء دمشق باكثر من مائة صاروخ موجه لعدة اهداف وانطلقت الصواريخ من قواعد وطائرات امريكيه و طائرات وفرقاطة فرنسيه وطائرات بريطانية و سبق الضربات الصاروخية الحجة و الزيارة أما الزريعة فكانت مشهد تمثيلي مسرحي من أفراد تقوم بغسل وجوه اطفال بلا أى صورة لأى ضحيه فقط غسيل الصباح للوجه وتم تسويق المشهد إعلاميا أنه جريمة الحكومة السورية بضرب دوما بالسلاح الكيماوي وقبيل دخول بعثة دوليه للتحقيق وتحري الأمر فى الموقع المزعوم تم أمطار دمشق بالصواريخ ونعود للزيارة فكانت للأمير محمد بن سلمان لنفس عواصم تلك البلدان لندن واشنطن وأخيرا باريس وتم الإعلان امريكيا عن نوايا بضرب دمشق فقال محمد بن سلمان ربما تشارك المملكة فى الضربة وجاء الخبر على التلفزة الفرنسيه منها قناة فرنسا 24 ثم بدء العالم العربي يحبس أنفاسه ترقبا الضربة الأمريكيه فإذا بها ثلاثية على أهداف منها ما قيل أنه معمل أبحاث لصناعة الأسلحة الكيماوية كما صرح قائد القوات الأمريكية وعندما سئل عن عدم وجود سحب غازات فى الموقع الكيماوي فكان رده يشبه رد الممثل محمد سعد فى دور اللمبي لم يقل شئ يفهم إذن ما جري على مسرح العمليه تم أخبار روسيا كما صرح الأمريكان أنفسهم فيبدو أنه تم إخلاء الأهداف المحتملة فكانت الضربة بلا أثر عسكري يذكر بل واستثمرت روسيا الأمر للترويج للسلاح الروسي بإسقاط 71 صاروخ من بطاريات الدفاع الجوى السوري s200 , s125 ويقال تم إبلاغ السوريين احداثيات تلك الصواريخ الذكيه عن طريق القوات الروسية المتواجدة فى سوريا وتم إسقاط معظمها على يد منظومات قديمة
السؤال الذي يطرح نفسه من الرابح و من الخاسر أظن الغرب ربح بمن رحب بالضربة عربيا ودفع الثمن ماليا و روسيا ربحت بالترويج السلاح الروسي فى السوق الدوليه و نسبيا الحكومة السورية سياسيا والشعب السوري هو الخاسر فى تورتة الدم المتحمل نزيفها و كذا من تحمل الفاتورة لتلك الصواريخ اللهم الهمنا الحكمة و الوعى وحفظ الله بلادنا
تعليقات الفيسبوك
أترك تعليقك