الدكتورة مرفت النمر تكتب :
نقلا عن : الصباح
بدعة من مجمل البدع التي خرجت علينا في السابق ومازالت تخرج من رجال الكنيسه ولم تكن بجديدة علي المجتمع الكنسي والكهنوتي الذي كان دائما وأبدا مصدر للشطط الفكري لبعض الكهنه والرهبان , فمنذ سنوات قليلة وتحديدا بعد نياحه قداسه البابا شنوده خرجت علينا بعض الانحرافات الفكريه الكهنوتيه والتي عادت للحياة من جديد وامتدت جذورها ونبتت اوراقها مره اخري داخل الكنيسه بعد أعوام كثيرة الي ان باتت ظاهرة خروج بعض الاساقفه والرهبان عن المألوف والمسموح لهم به والتدخل واقتحام لخصوصيه الشعب باسم المسيح واضحه لاريب فيها! وكان لابد وان نناقش هذا الاقتحام السافر والذي لم يعد في الامكان السكوت عنه فقد باتت الكنيسه ورجالها يبتكرون من البدع والخرافات الكثير والكثير وكان علي رأس هذه بدعة كشوف العذريه قبل الزواج بشكل صارخ وفج وامعانه في العداء الاهانة والتحقير والتشكيك في عرض ابكار المسيحيات و تغييب لعقول البسطاء من الاقباط وبصفه خاصه من في محافظات الصعيد و كما حدث في البدايات الاولي للمسيحيه يتكرر المشهد مع اختلاف الشخوص وفي حقيقه الامر عندما نتحدث عن البدع والاضاليل لابد وان نؤكد ان جميع البدع والهرطقات خرجت من بطون وقلوب وعقول رجال الدين من الاساقفه والرهبان بدايه من بدعة اريوس , ونوفاتوس الكاهن , الاسقف بيرلس ,بولس السميساطي , ومقدونيوس , أوطاخي , إلي نسطور وغيرها من عشرات البدع التي خرجت من رجال الاكليروس والرهبان والغريب في الامر ان كل من انحرفت افكاره وشطت به ومنه كانوا من دارسي الكتاب المقدس ويبدو ان الكنيسه ستظل تعاني من هذه الافكار الشيطانيه التي يخرج بها البعض سواءً كان مؤمنا بها من الناحيه الايمانيه والعقائديه وعن اقتناع حقيقي بشطط فكري شيطاني يخالف تعاليم المسيح في الجوهر ويتفق معه في الشكل او ان يكون هناك تعظيم وتمجيد وتضخيم للذات والأنا لدي المبتدع والمنتفخ فكريا ونفسيا, او ان يكون صاحب البدعة مجرد اداة لترويج افكار وقرارات محدده تملي عليه من جهات قد تكون نافذه لإلهاء و تخفيف حدة وتيره احداث بعينها ولفت الانظار لأمور قد تبدو غريبه نوعا لتحدث بلبله وخلق مناخ من النقاشات الحاده والشد والجذب بين الاطراف المؤيده والمعارضه ويكون للاعلام الموجه دورا بارزا في اتساع الفجوه بين الاطراف المنقسمه ليأخذ الصراع وقتا كافيا لحين اتمام المهمه التي خرجت من اجلها البدعة !
ونحن اليوم بصدد البدعه الجديده التي خرج بها علينا الانبا يؤانس في ادعاء منه انها الحشمه والوقار داخل الكنيسه وانها تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس متناسيا ان الانبا ميخائيل اسقف الصعيد وأسدها لم يمتهن نساء شعبه يوما ولم ينعتهن بعدم الوقار وكان الانجيل متواجدا وقتها ايضا! فضلا عن ان الانبا يؤانس عندما كان اسقفا عاما لكنائس وسط القاهره لم يفكر يوما في مثل هذا القرار الذي اقل ما يوصف به أنه قرار غير مسئول ومهين ومحط من شأن نساء الاقباط وان دل فيدل علي احتقاره واضطهاده للمرأة المسيحيه بشكل عام ولنساء الصعيد بوجه خاص في انتهاك خصوصيات النساء والاعتداء والتعدي علي حريه المرأة في الملبس والتصرفات الشخصيه وامتهان لرجوله الذكور بالصعيد ! وفي حقيقه الامر لم نجد مبررا لقراره المعيب والذي جانبه الصواب محتكما للانجيل وكأن الكتاب المقدس ظهر في الاسواق اول الأمس صباحا ويريد ان يطبق نصوصه آمرا النساء بارتداء ثياب السيده العذراء ! فهل مازالنا في عصر البتول ؟ عندما يعود نيافته لركوب الحمار وينتعل الخف كما كانوا في السابق ويتخلي عن كرسيه ويرتدي ثياب يوسف النجار وقتها من الجائز ان يجد من يسير خلفه ! القائد قدوه فهل يكون الانبا يؤانس هو القدوه ويتخلي عن كرسيه وسيارته المكيفة ذات الزجاج الفاميه والستائر ذات اللون الداكن وحياته في العالم لكي تفعل النساء وترتدي ثوب الفضيله؟
الامر الاكثر غرابه هي تلك الحمامه التي نجدها دائما اما علي رأسه اما علي احدي كتفيه مقيدة الارجل فهل هذه افكاره ام افكار ابالسه الناصحين مؤكدين له انه ابن الحبيب؟ أم أنه يهيم شوقا لكي يجد نفسه بين ليلة وضحاها البابا شنوده الثالث؟ وإلم ترمز هذه الحمامه المسكينه المقيده الارجل مهيضه الجناح مقصوصة الريش؟
والامر الاكثر خطوره انه بهذا التصريح الذي اعلن اصراره عليه وعدم التراجع عنه يعد تحريضا واستباحه منه للغير للتحرش والاغتصاب وخطف نساء الاقباط واستباحة اعراضهن كونهن سافرات فاجرات بشهاده قادتهم الكنسيين مع الاعتراف الضمني له ولكل من وافق علي هذا القرار بفجور نساء الاقباط بوجه عام وهذا ايضا بالصمت الذي قوبل به قراره الذي يعد اهدارا لحقوق المرأه في مجتمع ذكوري افتقد العلاقه الروحيه بين رجال الكنيسه والشعب بوجه عام والمرأة الحرة بصفة خاصه ولم ينظر نيافته الي مردود قراره من هجر للكنيسه الارثوذوكسيه الطارده لشعبها بسلفيتها الجديده والتي تحط من شأن المرأه ونجد الكنيسه وقادتها يصرخون ليل نهار كون الشعب يهجرها ويذهب للكنائس الاخري كون الكنيسه الارثوذوكسيه باتت مصدر لتضييق الخناق تارة في الزواج الثاني ومشاكل الاحوال الشخصيه وتارة لتضيق الخناق علي الشباب في ممارسة حريته الشخصيه والتي كفلها له الدستور بزعم ان هذه هي التعاليم ! فهل نستيقظ يوما لنجد نيافته خرج علينا بقرار اكثر تشددا يمنع فيه دخول النساء ممن ترتدين ما يظهر ساقيها ؟
وفي واقعه غريبه انه وبعض المنبطحين والمنتفعين يهللون لقراره المعيب مدعين أنه صاحب الكنيسه ويمتلك الابراشيه ومن حقه المنح والمنع من دخول بيت الله للصلاه داخل ابراشيته وكأنها عزبته وميراثه الشرعي الذي ألي إليه من الوالد مؤلهينه كما لو كان مخلدا قادرا علي غفران الخطايا ويمتلك صكوكها ويستطيع اقامه الموتي وشفاء المرضي ! نيح الله روحك يا قداسه البابا شنوده , ان كان بيننا اليوم ما كان يجرؤ أيا من كان ان يهين واحده من بناته او يقرر مثل هذه القرارات الغير محسوبة ! مع الأخذ في الاعتبار ان كل من شط ببدعته كان مدعيا أنه بوحي من الانجيل والتقليد الكنسي والتعليم الرسولي مرتديا قناعا مسيحيا يخفي وراءه انحراف الفكر وزيف التعاليم يبتكرها ويبدع في الطرق والاساليب للايقاع بشعب المسيح في شباك خبيثة لضرب الكنيسه من الداخل لانه يعلم جيدا انه عندما تنقسم المملكه علي ذاتها تسقط ولكن الله يستطيع أن يرفع الكنيسه من كبوتها كونها مبنيه علي صخرته فلم ولن تستطيع جميع بدع العالم الشرير السابقه والحاليه واللاحقه أن تقوي عليها .
صبرا نيافة الاسقف لا تكن متعجلا الامور نبشرك: لن تنتظر كثيرا فقريبا جدا سوف تحظي اسيوط بمحافظ يضاهي محافظ المنيا لا يقل عنه وهابيه و تطرفا يغلق العديد من كنائس اسيوط للدواعي الامنيه لتكون الكنائس مغلقه امام الشعب الاسيوطي كله وليس النساء اللاتي منعتهن ليصبح المنع علي الكل عدلا وتكون عدالة السماء ! إلي جانب اننا نحملك وكل من ايد قرارك هذا مسئولية الاحداث القريبه من جراء تحريضك ضد نساء الاقباط قاطبا في انتظار البدعة السلفية الجديدة لرجال الكهنوت الوهابي وختان الإناث.
تعليقات الفيسبوك
أترك تعليقك