الدكتورة ميرفت النمر تكتب :
نقلا عن : الأقباط متحدون
|
|
دي لاسال الراهب الزاهد عاش لا يملك غير قوته بعد ان قام بتوزيع امواله علي المحتاجين واصبح فقيرا مثل نظرائه من الرهبان من اجل رسالته التربويه ورعاية الفقراء منهم و وتربيتهم وتعليمهم بعد ان كون جماعه باسم الفرير أو الاخوة عمل علي خدمة هذه المدارس التي اسسها وبعض شركائه في العمليه التربويه والتعليميه واستمرت خدمته ونمت إلي حين وفاته في 1719 ولكن يبدو وانه بعد رحيل اصحاب الافكار الانسانيه تخرج هذه الافكار عن سياقها التربوي التعليمي والتثقيفي فقد استمرت خدمه دي لاسال حتي اصبحت لها عدة مدارس تعد من اكبر المدارس في مصر والشرق الاوسط و العالم إلي ان بدأت تلوح في الافق بعض المظاهر التي تتبع في المدارس الحكوميه المجانيه وقد تناسي القائمين علي ادارتها اصل الفكرة واهدافها والتي أُنشِأت من اجلها هذه المدارس وهي العمليه التربويه والتعليميه لبث التعليم والثقافه وإلي هنا كانت بعض التجاوزات الحكوميه مقبولة نوعا ما و منذ سنوات بدأت المدرسه تقوم بقبول بعض المعلمين من خارج المنظومه التعليميه والتربويه واستعانت ببعض من ليس لديهم الخبرة واصبحت تنظر الي اولياء الامور وكأن الامر يتعلق بمشتري أو مستثمر يربط بينهما البيع والشراء وتركت زمام العمليه التربويه لبعض المدرسات من عديمي المعرفة يتعاملون من شباب في سن المراهقه وكأنهن تتعاملن مع طفل في سن العاشره تحاول خلع الملابس عن طالب في سن 17 متحججه بأن ملابس الطالب تخالف الزي المدرسي رغم ان الزي تيشيرت ازرق بياقه رماديه والجاكيت الذي كان يرتديه الطالب رماديا داكنا علما بأن الطالب كان يرتدي هذا الجاكيت منذ العام السابق وبرغم من ان الطالب قام باخطار المُدرسة (أ) بإنه مريض ولم يحضر الي المدرسه في اليوم السابق إلا أنها اصرت امام اصدقائه ان تخلع عنه ملابسه التي تصر انها مخالفة للزي المدرسي مما جعل الطالب في موقف محرج ومهين امام زملائه واقرانه كون المدرسه ستقوم بخلع ملابسه عنه واصبح الطالب ماده للسخريه وتهريج المراهقين مما اضطر الطالب ان يخرج إلي مدير القسم الثانوي بالمدرسه لكي يستغيث به فوجده هو الآخر ينحاز إلي زميلته وبات الامر تحديا بين رجولة الطالب المهدرة امام نظرائه وبين مدرسه لا تجيد التعامل من طالب في سن بين المراهقه والرجوله وبين سخريه زملائه و اصر الطالب علي عدم خلع ملابسه واستدعاء ولي امره ورددت المدرسه متطاوله (خلي ابوك هو اللي يجيلي ) واستمر الطالب تحت هذا الضغط النفسي والعصبي إلي ان انتهي اليوم الدراسي و رجع إلي منزله في حاله من الانهيار النفسي والعصبي جراء الاهانه المتعمده من هذه المدرسه الغير مسئوله فقام ولي امره وهو من خريجي المدرسة وشقيق الطالب طبيب اسنان ايضا من خريجي المدرسة وقام الاب والشقيق بالاتصال بمدير القسم والذي أيَّد تصرف زميلته واكد موقفها بخلع الملابس عن الطالب عنوه مهددا ولي الامر انه لا يقبل ان تراجع قرارات زميلته حتي من ولي الامر! مما اضطر ولي الامر الي اعلان غضبه وذهابه الي المدرسه لكي يتناقش مع الفرير المسئول عن المدرسه وبالفعل ذهب والد الطالب ولم يجد مدير القسم بالمدرسه ولا زميلته خالعة ملابس الذكور من الطلبه ولا حتي مدير المدرسه الفرير الذي قرر سابقا موافقته علي ملابس الطالب بالعام السابق ! فقام ولي الامر بإرسال رساله الي الفرير المسئول ولكن لم يجد غير الحائط لكي يخبط به رأسه علما بان هذا الطالب تعرض لسكته كلاميه عام 2007 عندما كان في سن الحضانه وتعرض لهزه وصدمه نفسيه فقد علي اثرها النطق نهائيا نتيجة تعرضه للضرب والاهانه من مدرسه غير تربويه بنفس المدرسه وقد استمر علاجه لمدة سنتين متواصلتين ومازال علي فترات والمدرسه والفرير المسئول يعلم هذا جيدا كونه في اعتاب واقعه التعدي والضغط علي الطفل وقتها من قبل مدرسه الحضانه وتدعي (إ.غ.) وقد قامت وزارة التربيه والتعليم وقتها بنقل مديرالمدرسه (م.ق.) وتم فصل المدرسه المعتديه علي الطفل, والاوراق موجوده داخل المدرسه والحاله الصحيه مدونه ومرفقه داخل ملف الطالب . أين كان المدير المسئول ومساعديه اثناء هذا الاعتداء والتعدي النفسي السافر علي الطالب ؟ أين وزارة التربية والتعليم من هذه التصرفات؟ ألم يحن الوقت بعد لتدخل وزارة التربيه والتعليم لوقف هذه المهازل والاعتدائات الممنهجه ووقف النشاط التجاري للمدرسه وتحديد لون بعينه للزي المدرسي يكون محددا وواضح المعالم ؟ هل يحق للمدرسة أو المُدرسة ان تخلع ملابس الطلبه من الذكور امام زملائهم واحراجهم واهدار رجولتهم؟ وهل يحق لها ان تخلع عنه ملابسه وتعرضه لنكسه مرضيه والتهاب رئوي ؟ هل للمَدرسه ان تحدد لون الزي غير الالوان المعتاده للمدارس غير الرمادي والكحلي ؟ هل تركت المدارس العمليه التربويه والتعليميه واصبحت تتاجر في الزي المدرسي ؟ ام أن للمُدرسه وزميلها حصه في بيع الزي المدرسي داخل المدرسه لذلك تجبر الطالب علي خلع ملابسه لتجعله عبرة لأقرانه لشراء الزي من داخل المحل المتواجد بالمدرسة ؟ علما بأنه لم تقم المدرسه بتسليم الكتب غير بعد بدء العام الدراسي بحوالي 60 يوما رغم ان ولي الامر قام بتسديد مبلغ 3000 جنيه نظير كتب الوزارة ! وقد ادي ذلك الي اجبار الطلبه للجوء الي الدروس الخصوصيه , وفوق ذلك اذا كان ولي الامر يتم التعامل معه بهذا الاسلوب المهين فكيف يتم التعامل مع الطلبه من قبل ادارة المدرسه ومدرسيها وادارييها؟ ومن يأتي بحق هذا الطالب المجحوف ؟ علما بأن الطالب (أ.م.) من المتفوقين والمشهود باخلاقه ويبدو ان المدرسه كانت تريد ايصال رساله للآخرين من خلال طالب يشهد بأخلاقه فهي تعلم علم اليقين ان هذا الطالب علي وجه التحديد لم ولن يخرج عن أداب الحوار . رسالة إلي السيد وزير التربيه والتعليم : هل ستتخذ وزارة التعليم موقفا حازما ضد هذه المدرسه خالعه الملابس وزميلها أم ستطرمخ كما هو معتاد؟ هذه الرساله لوزارة التعليم حيث انها المنوطه باتخاذ الاجرائات القانونيه والادبيه تجاه هذه الممارسات التي تتبع داخل المدارس حتي الخاصة منها , عندما تصل هذه الممارسات لمثل هذه المدارس لابد وان تكون هناك وقفه حاسمه وحازمه , فاذا كان هذا هو التعامل في مدارس تتقاضي مصروفاتها بالآلاف خلاف الكتب والزي المدرسي والدروس الخصوصيه فكيف الحال والتعامل في مدارس ام حكشة؟ د/مرفت النمر
أترك تعليقك