اخرجونا من بلادنا

90

 

الدكتورة ميرفت النمر تكتب :

عندما يجد المسيحيون انفسهم بين ليله وضحاها انهم الكفره والنصاري المشركيين ولابد من ابادتهم وابادة كنائسهم وبيوتهم ومن هم علي عقيدتهم مع تمدد الفكر السلفي الوهابي كالورم الخبيث في الجسد الهزيل الي الاحياء التي يعتبرها البعض من المناطق  الراقيه ويقطنها المتعلمون والمثقفون, حينما قفزت جماعه الاخوان واستولت علي الحكم في مصر كان الشعب المصري  في حاله من صبر المضطر وعلي رأسهم اقباط مصر الذين دقت علي رؤوسهم جمع طبول الاحتلال والاستعمار ولأنهم كانوا يعلمون علم اليقين ان الظلم قد يطول ولكن لا يدوم ولابد يوما ان تشرق الشمس بعد المغيب ليأتي معها النور لكل المصريين ولكن من منتصف عام 2014 بدت تلوح في الافق بعض الغيوم الملبده والثقيله ولكن لثقتنا الكبيره في القياده الجديده لمصر كنا نعتبر هذه الامور ما هي إلا مسأله وقت الي ان يضبط ايقاع الامور وكنا نتصور ان مصر انجبت لنا يوسفا صديقا جديدا وظل الاقباط ينتظرون و طال الانتظار ووجدوا انفسهم بدلا ما كانوا يتعرضون لاضطهاد مستتر وعلي استحياء وغير معلن من مؤسسات و هيئات و جماعات  تدعي التدين وامتلاك الاديان وسكوك الغفران وفي يدها مفاتيح الجنه واصبح الاضطهاد والتمييز ظاهره معلنه وامرا واقعا و تسمنه جهات ومؤسسات بعينها وخرج علي الاقباط اشباه الرجال يروجون الشائعات الكاذبه مره هنا ومرات هناك و هي نفسها لا تتغير ام ان مسيحي قام بنشر صور مسيئه للرسول إما ان شاب مسيحي يقع في غرام فتاه مسلمه والعكس ونجد الارهابيين والمتطرفين والمجرمين يقومون بدعوة و تجميع المسجلين من عتاه الجهل والتعصب امام منازل المسيحيين افواجا وعتادا من الغوغاء يقتحمون عليهم المنازل وينهبون اموالهم ويستولون علي اراضيهم ويحرقون بيوتهم ويعرون نسائهم ويهجرونهم من ديارهم هذا كله يحدث في وجود الامن وتحت رعايته وحمايته وكأننا دون دوله وبلا قانون لأنه في نهايه الامر اطلاق سراح المجرمين دون حساب او عقاب من آمن العقاب أساء الادب ! حتي الدستور الذي استفتي عليه ما هو إلا حبر علي ورق ولم يٌفعَّل منه ماده واحده لصالح الاقباط ! ما الفرق اذا بين هؤلاء الغوغاء المعتدين الارهابيين المجرمين والعصابات المسلحه بالاسلحه الناريه و البيضاء وزجاجات المولوتوف وبين الدواعش؟

وبعد ان صدر بيان الامانه العامه لحزب النور يستنكر رجوع مسيحيي كفر درويش في بني سويف كنا نتصور ان الحكومه سوف تتحرك ضد هذا التحريض العلني بالقتل وتقطيع الالسنه والرقاب عن حزب النور السلفي (الديني)ولكن صمتت الدوله ولم نسمع لها صوتا وكأن الحكومه اصابها الصمم والبكم والعمي حتي مع محاوله بعض اعضاء مجلس النواب مناقشه اضطهاد الاقباط قام رئيس النواب بتكميم كل من حاول فتح هذا الموضوع ومن الواضح انها التعليمات والتوجيهات والتوجهات ومع الحوادث المتتاليه والمتلاحقه اكتشف الاقباط انهم مستهدفون من قبل مؤسسات و جماعات ومن بعض الدول العربيه بعينها تمول و تدير هذه الجماعات الارهابيه المتطرفه من خلف الستار بالتمويل وبمباركه الحكومه المصريه وعندما يكون الحال هكذا خلال سنتين كل هذا الاضطهاد والعنف والقتل والتهجير والاجحاف بحقوق الاقباط هنا لابد ان يتأكد المسيحيون أن الدوله تؤيد وتؤكد وتسمن و تدعم كل هذه الاحداث العدائيه الاضطهاديه ضد الاقباط ويضيف م. ع. يعمل مدرسا من ابناء طهنا الجبل : عندما وجدنا تهجير مسيحيي كفر درويش وقضيه اطفال بني مزار تأكدنا ان عربات قطار الدوله بدأت تسير خارج قضبان مدنيه الدوله وتتجه الي السلفيه . ويستكمل ن.ك. : بعد تعريه وهتك عرض السيده سعاد ثابت وعدم اهتمام الدوله والتعتيم علي هذا الموضوع واظهاره امام المجتمع وامام العالم وكأن شيئا معتادا يحدث كل يوم وفي كل مكان وحيمنا رأينا احداث قرية البيضاء بالعامريه والهجوم علي سياره الكاهن كاراس وإلصاق اتهامات جديده للاقباط وهي الصلاة بدون ترخيص!! عرفنا ان الاقباط هم وقود الدوله خصوصا اقباط المنيا . واستطرد م.م : ما حدث لسيدة محافظه قنا وبناتها من هتك عرض في ميدان الساعه قلب المحافظه  و حرق عده منازل اخري بسبب شائعات بناء كنيسه !! واستنكر ع .م : هل منوط بمواطنين ان يمنعوا بناء الكنائس بقوه السلاح والعتاد؟؟ وان يقوم احد المتطرفين بالهجوم علي ابنه كاهن سوهاج 14 سنه  بمحاولة قتلها وطعنها بسكين في رقبتها لولا تدخل العنايه الآلهيه لما كانت علي قيد الحياه الآن, وإتلاف وحرق اراضي زراعيه بسمالوط والتي يمتلكها سمير قليني ,و احداث قريه اللوفي ,و قتل الشاب المسيحي روماني عاطف بسبب دفاعه عن زوجته من تحرش احد المتشددين بعدة طعنات اودت بحياته امام زوجته واطفاله علي مرئي ومسمع من جميع من في الشارع والغريب ان ضابط الشرطه محرر محضر جريمه القتل صاحب الضمير الامني الحي يلقن القاتل ( اعمل نفسك مجنون)!! ذبح الصيدلي مجدي عطيه بعد ان استدرجه شخصين من السلفيين في طلب عاجل لدواء وقاما بجز و ذبح ونحر رقبته و كشفتهم  كاميرات المراقبه بالشارع اثناء هروبهما بعد ارتكابهما للجريمه, وعدم قبول السيده مرفت سيفين مديرة المدرسه القبطيه ببني مزار رغم استحقاقها للترقي وبعد ان خرجت عليها بعض داعشات المدرسه لرفضهن تسلم الوظيفه لكونها مسيحيه , وقتل السيده القبطيه علي يد ضابط بالمقطم التي اقرت اهليتها بأن الضابط كان يعاملهم كالحيونات, والاعتداءات علي اقباط قريه الرزقه, ومقتل المزارع المسيحي بقرية الصلعا بسوهاج علي يد جاره المسلم الذي قام بتهشيم رأسه , ومقتل شنوده نجيب سعد بسبب النزاع علي قطعة ارض بني احمد شرقيه محافظه المنيا , ويضيف م.أ من محافظه اسيوط ومتزوج ويقيم بطهنا الجبل : وبعد مقتل عماد رفعت سائق توك توك ديروط في اسيوط ,و قتل السيده تهاني عزيز ميخائيل علي يد مالكه العقار لرفض  القتيله ترك شقتها المستأجره من القاتله , مقتل مجند شرطه بيشوي بشري كامل بوحدته امداد شرطه القاهره , مقتل اشرف ثابت علي يد جاره المسلم بسبب وضعه جوال عطاره امام محل جاره , مقتل المجند بهاء سعيد كرم الامن الامركزي محافظه سوهاج , و تهجير المسيحيين بقريه طاميه بالفيوم وبيع ممتلكاتهم قبل تهجيرهم برعايه مديريه الامن و هذه  بعض الاضطهادات المشينه  و التي وقعت علي المسيحيين . يستكمل ث.أ. :الغريب ان هناك دائما رابطا بين كل هذه الوقائع وهي التكبير بعد كل اعتداء واقتحام وسرقه وقتل! هل يقبل الله الظلم والاعتداء علي المسالمين؟؟ هل حض الله علي الاقتحام والنهب والسرقه والقتل وترويع الآمنين؟؟ الي هنا اكتفينا لانه لا يسعنا ان نسرد باقي الاحداث والاعتداءت التي لا تعد ولا تحصي وتحتاج الي مجلدات ولكن هذا علي سبيل البعض منها وبعد كل هذه الانتهاكات يٌجبر الاقباط علي الصلح العرفي الجائر والويل لمن يرفض من الاقباط للجلسات العرفيه تقع عليهم اللعنات وتسقط عليهم التهديدات وتتوالي عليهم الاتهامات وتنهال عليهم الضعوط من اجل ابرام صلح المضطر رغم مرارة الظلم والاجحاف والاضطهاد الذي مورس عليهم وعلي اسرهم, وبكل اسف دُفعوا للانعزال عن المجتمع وفقدوا الثقه في حمايه الدوله لهم كمواطنين مصريين بعد خروجهم خلف الدوله المصريه المدنيه الخالصه في 30 /6 بعد الاعتداء الذي تم علي الكاتدرائيه بالعباسيه وكانت هذه هي المره الاولي في التاريخ ان يتم الاعتداء علي رمز المسيحيه في مصر . ومن المؤكد والواضح ان الدوله داعمه لمثل هذه الممارسات والاعتداءات بدليل انها مازالت صامتة وباقيه علي وجود الاحزاب الدينيه الاسلاميه رغم حظرها فيما يسمي بالدستور والذي مازال كونه نقاط حبر علي ورق .وصل الحال مؤخرا الي قريه طهنا الجبل والاقتحام والتعدي علي كاهن ووالده وقتل نجله صاحب ال26 عاما تاركا خلفه طفلا رضيعا وكل ما اقترفه انه كان بمنزله يجلس في امان قبل الهجوم السلفي العدائي والجدير بالذكر ان عزاء شهيد الارهاب السلفي فام ماري نجل الكاهن متاؤس استمر لقرابه 4 ساعات متواصله بكنيسه مارمينا بطهنا الجبل ولم يحضر العزاء سوي 3 افراد من اهل القريه في غياب  متعمد و ملحوظ للعمده وشيخ البلد وكبار القريه !! اذا كان بها كبار اصلا !! وهذا الحدث وان نمَّ فينم عن اتجاهات اهل القريه وقادتها و توضح الموافقه الضمنيه للاعتداء وتسمنه وتؤيده .. وكل هذا بسبب الاهمال الامني المتعمد بمحافظه المنيا تحديدا التي دائما يكون لها نصيب الاسد من الاضطهاد بداية من حكم الاخوان لمصر وما بعدهم حتي الآن ولكون محافظه المنيا بها طريقا مختصرا يقع بمدينه دلجا والتي تبعد عن المحافظه بحوالي 70 كيلومترا بها طريق يؤدي الي ليبيا يستخدمه الارهابيون للهروب بسياره دفع رباعي تقطع المسافه في 5 ساعات علي الاكثر وهذا يساهم و يساعد الارهابيين والمتطرفين علي ارتكاب جرائم الاعتداء والقتل والسرقه والنهب والهروب عن طريق غرب مدينه دلجا ..مع العلم ان ما حدث في طهنا الجبل لم يكن الاعتداء الاول ولكن كانت هناك عدة وقائع ومناوشات لم ترتقي الي حد الاضطهاد و منذ 4 سنوات قامت جماعه من المتطرفين الذي كانوا يعملون بالمملكه السعوديه وبعد انتهاء عقودهم رجعوا ليستولوا بعدها علي اراضي تمتلكها عائلات كبيره في عزبه نزله فرج الله ولكن هذه العائلات لها من النفوذ والقوه والثروه مما يجعل الكل يقيم لها وزنا و حساباتٍ و دارت المعركه بين المتطرفين السلفيين الذين استقوا باموال المملكه وبين عائله فرج الله التي راح ضحيتها احد ابنائها قتيلا برصاص احد المتطرفين ووجد المعتدون ان المعركه تركت خلفها قتيل من الاقباط ففروا هاربين تاركين ارض عائله فرج الله والاهم من ذلك رغم ان هناك قتيل لم ولن يعثر الامن علي القاتل كون القتيل قبطيا ( والمسيحي ملوش ديه ) ومن المعروف في طهنا ان عائله فرج الله من العائلات الكبيره والعريقه التي كانت تدفع الجزيه لافراد عائلتها وللعاملين لديهم من الاقباط ومن المعروف ان هذه العائله لها ثقلها فقد قامت منذ عشرات السنين ببناء قريه مستقله لافرادها وجمعت كل ابناء و عائلات فرج الله فيها واطلقت عليها (عزبه نزله فرج الله) و هذا دائما يثير حفيظه متطرفي طهنا الجبل والقري التي من حولها .

و هنا نطلب و نتكلم عن البسطاء والمضطهدين ولا نتكلم عن الأراخنه والاغنياء والكهنه والاساقفه فنرجوكم سياده الرئيس ان تقوم بالتنسيق مع بعض الدول الاوروبيه لتهجير وترحيل من يريد من وطنهم الآن افضل من اي وقت قادم لأن الرؤيه مظلمه وضبابيه ويبدو ان القادم اسود واسوء علي الاقباط . ارجوكم في حالة رغبه الاقباط ترك مصر و هم تاركين و مرحلين بآدميتهم افضل من ان يهربوا لاجئين مهانين مسلوبين او سبايا مهتوكين الاعراض ومستباحين لجماعه من الأفاقين والمسعورين والمهووسين جنسيا والمرضي النفسيين من القتله ومنتهكي حرمة الدم كما حدث مع مسيحيي العراق و سوريا ومصر تعلم جيدا ان هناك دوله عربيه بعينها هي التي حاربت نظام الاسد ومكنت مجرمي داعش من بعض محافظات وقري سوريا وهي من تقوم حاليا بدعم وتمويل متطرفي المنيا ليبدأ تقسيم مصر من قلب المنيا. و لكل قبطي مطلق الحريه في ان يترك مصر من عدمه ولكن نثق كل الثقه عند اتخاذ مثل هذه الخطوه او القرار سوف يكون 80 بالمائه من الاقباط مستعدين لمغادرة الوطن حفاظا علي انفسهم ونسائهم واعراضهم واولادهم وكرامتهم واموالهم من الزحف الوهابي السلفي القادم علي مصر ضد الاقباط والقضاء علي الهويه المصريه .

و كل ما يطلبه الاقباط في مصر ويرجوه ان يرحلوا الي بلاد الصليبيين الكفار والمشركين الذين علي شاكلتهم ويعود المؤمنون الصالحون المكبرون والمفخخون ممن يعيشون متمتعين بالامان والادميه في بلاد الكفار الصليبيين الي مصر لكي يتمتعوا بمصر السلفيه الوهابيه المؤمنه دون مسيحييها ولكي لا يشاهدون الصلبان تعتلي الكنائس في بلاد الكفره وتثير مشاعرهم… نداء و صرخه اقباط مصر وعلي رأسهم مسيحيي المنيا…… ارجوكم اخرجونا من بلادنا.

تعليقات الفيسبوك

أترك تعليقك