أجدادنا من الدواعش

90

المستشار أحمد عبده ماهر يكتب :

إليك بعضا من النماذج التي تعلمون كثيرا منها لكن أغلبنا يطمس الحقائق عن دموية سلفنا المسمى بالصالح …لكن يهمني أولا أن أذكر للأمة وأتشرف بأن أذكر لكم بأني لست سنيا ولا شيعيا…لكني مسلما على ملّة إبراهيم…وعُمومًا فقد حدث الآتي من سلفنا الصالح:

1. تم قتل الخليفة أبو بكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب وأمير المؤمنين عثمان بن عفان بعد محاصرته في بيته شهرا في وجود كل الصحابة بالمدينة المنورة وايضا علي بن أبي طالب.

2. ولا يفوتنك مقتل أربعون ألف صحابي وتابعي ما بين معركتي الجمل وصفين …كل ذلك من أعمال سلفنا المسمى بالصالح وهم رجال القرون الأولى التي تفخرون بها..فهؤلاء هم الدواعش من أجدادكم.

3. تم قتل كل أهل بيت النبي من الذكور ما عدا واحد، واقتياد حفيداته الإناث أسرى في موكب نصر ملعون، فكل هذا إنما يعبر عن صدق القرءان فيما جاء به من قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شيئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} آل عمران144. ولعل أجدادنا الأشقياء كانوا يعاندون قول ربنا تبارك وتعالى: { … قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى …. }الشورى23….فكانوا يجحدون أهل قرابة الرسول بدلا عن مودتهم.

4. وهجوم جيش يزيد بقيادة [مسلم بن عقبة المزني او المري] الذي عُرِفَ بعدها باسم [مسرف] بالهجوم على المدينة المنورة في واقعة الحَرَّة [13 محرم 63 للهجرة] فاستباحها ثلاثة أيام وقتل فيها من بقي من البدريين وقتل عبد الله بن حنظلة مع ثمانية من بنيه ومن قريش والأنصار سبعمائة رجل، ومن الموالي عشرة آلاف وهتك أعراض ألف فتاة.

5. ثم امر من بقي حيا ان يقر بعبوديته ليزيد بن معاوية فيكون عبد وخولا ليزيد لينجوا بحياته، ومن يرفض فيقتل، فكان يعرض عليهم أن يلعنوا علي بن أبي طالب وان يتبرأوا منه ومن يرفض يقطع رأسه…… المرجع: تاريخ الطبري الجزء الرابع صفحة 372، والبداية والنهاية الجزء الثامن صفحة 241.

6. ورجم الكعبة بالمنجنيق :…..وقد ذكر الخبر كل من الطبري وابن الأثير في تواريخهما في أحداث سنة [64] للهجرة .

7. وعندما أمر يزيد جيشه بحصار الكعبة فهلك مسلم بن عقبة وأوصى بقيادة الجيش للحصين بن نمير وهو من قاتل الإمام الحسين في كربلاء فحاصر الكعبة ورماها بالمنجنيق [بالأحجار وكتل النار] فأحرق خشب الكعبة وأستارها.

8. وسرقة الحجر الأسود من الكعبة 18 سنة من القرامطة.

9. وتم قتل أغلب حكام بنو أمية.

10. وتسميم الحسن بن علي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز – رضي الله عنهما – وقتلهما، وقتل كل الخلفاء الراشدين قبلهما عدا أبو بكر الصديق.

11. وتم قتل الطبري وصلب الحلاج وحبس المهري، وسفك دم ابن حبان، وحرقت كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني.

12. وتم تكفير الفــارابي والرازي وابن سـينا والكنـــدي والغــزالي، وتم ذبح السهرودي.

13. وطبخت أوصال ابن المقفع في قدر ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب، وهو ما ذكره ابن كثير بكتابه البداية والنهاية.

14. وتم ذبح ابن الجعــد ابن درهم، وعلقوا رأس أحمد بن نصــر وداروا به في الأزقـة.

15. وخنقوا لسان الدين بن الخطيب وحرقوا جثته.

16. وكفروا بن الفارض وطاردوه بكل مكان.

17. وما ذكره البخاري وابن القيم عن الجعد بن درهم و ذبحه تحت المنبر في عيد الاضحي «فلما اشتهر أمره في المسلمين طلبه خالد بن عبد الله القسري وكان أميرًا علي العراق حتي ظفر به فخطب الناس في يوم الاضحي وكان آخر ما قال في خطبته «أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد بن درهم فانه زعم ان الله لم يكلم موسي تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلاً تعالي الله عما يقوله الجعد علوًا كبيرًا ثم نزل فذبحه في أصل المنبر فكان ضحيه».

18. وأحرقت كتب ابن حزم الأندلسي.فهذا هو نهج أكثر سلفنا ونتاج فكرهم……

19. ظهر النفاق للحاكم فعن قتادة: «لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي»المرجع: السُنَّة للخلال 1/438. وروى ابن كثير عن مجاهد: «لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي»المرجع: البداية والنهاية 8/137. • وقد روُّوا ان عمر بن عبد العزيز [في عهده] قال: «أن ذرة غبار في منخر حصان معاوية، تعادل إيمان عمر بن عبد العزيز إلى يوم القيامة». وغيرها كثير من هذه الأحاديث الموضوعة والتي تكشف مدى تمادي الفقهاء في مسايرة الحكام في الافتراء على الإسلام وعلى الرسول كل هذا لا يبشر بصلاح قدر ما يبشر بطلاح.

20. وبمناسبة ذكر معاوية الذي ذكرته الأحاديث السابقة بكل خير، لكنه ثبت عليه أنه قد دسّ إلى سيدِنا الصحابي مالك الأشتر [رضيَ الله عنه] السُمَّ بالعسل فقتله مسمومًا، وقال معاوية في ذلك اليوم مقولته الشهيرة «إن لله جنودًا من عسل».

21. بعد ذلك قـتـلَ معاوية سيدَنا محمد بن أبي بكر [رضيَ الله عنه] وأمرَ بإحراق جثته في جوف حمار.

22. ثم بعدها دسَ معاوية السمّ إلى سيدنا الحسن بن علي [رضيَ الله عنه] سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة فقتله مسموما، فرضيَ الله تعالى عن العسل وأرضاه.

23. ومن بعدما تسلـّم معاوية بن أبي سفيان زمام الحكم وأصبح خليفة المسلمين وخال المؤمنين وعم المتقين وكاتب الوحي دسّ إلى سيدِنا الصحابي مالك الأشتر [رضيَ الله عنه] السمَ بالعسل فقتله مسموما ، وقال معاوية في ذلك اليوم مقولته الشهيرة «إن لله جنودا من عسل».

24. ومن المعروف ان الإمام الشافعي رحمه الله مات من نزيف البواسير كما ذكر الإمام ابن أبى حاتم والبيهقى في ترجمته…..لكن المذكور فى تحفة المحتاج والبجيرمى على الخطيب ان الشافعي مات من أثر الضرب [ضرب المالكية له بالقباقيب بالمسجد].

25. ولا يفوتنك أعمال القتل وسفك الدماء التي صاحبت ما يسمونه بالفتوحات الإسلامية وما واكبها من وطئ النساء بلا حساب وأسر الرجال والأطفال والنساء وبيع الجميع بأسواق النخاسة…فلقد مات الملايين فيه .

بقلم المستشار احمد عبده ماهر

تعليقات الفيسبوك

أترك تعليقك