اسفنجة كوستا وياني

90

الدكتورة مرفت النمر تكتب :

نقلا عن : فنار مصر

لم نجد ادق من هذه الاسفنجه تعبيرا عن امر واقع يعانيه اقباط مصر في هذه المرحله حيث تمتص هذه الاسفنجه كل انواع الخمور والكحوليات وتحتفظ بين ثناياها ببقايا وفضلات المشروبات الروحيه ويختلط بداخلها الحابل بالنابل والغالي والرخيص بعد تنظيف طاوله البارمان ولمن لم يسمع عنها فهي اسفنجه تُستخدم في جمع ولملمة المشروبات المسفوحه والمهدره وبعد ان تمتلئ من المشروب المركز يعتصرها النادل في كأس ويقدمها لمحتسي الكحول العتيد فكلما ادارت الرؤوس يعد هذا دليل علي تنوعها واختلاطها فلا يستطيع من يحتسيها أن يميز بين الاصلي منها والمغشوش فيها !

هذا هو تحديدا ما يحدث في مصر فقد خرجت علينا احدي المغمورات تدعي ان الاقباط في ذمتها ! الاقباط في ذمه وطنهم وضرائبهم , المسيحيون يعملون ويتقوتون مما كد به جبينهم وأياديهم ولم ولن يكونوا عاله ابدا ولا في ذمه احد الذمه التي تتكلم عنها المتسلقه هذه هي ما كانت هي عليه وفي ذمه زوجها صاحب الميول ! وليس الاقباط الذين يدفعون الضرائب من اموالهم لكي يتعلم بها امثال هذه المدعيه وابنائها وغيرهم ممن يستفيدون من ضرائب الاقباط التي تحصل من قبل الدوله , عن اي ذمه تتكلم هذه كان يجب عليها قبل ان ترتدي ثياب الفضيله ان تنظر الي تاريخها وقضايها الاخلاقيه وزواجها وتقرأ تاريخ مصر لكي تعرف من هم الاقباط والذين ساء حظهم لتنال هذه البدويه وتتشرف بلقب مصريه الي جانب استنكارها واستبعادها تولي الاقباط للرئاسه فمن هذه المدعيه المتملقه؟ وهل ينقص القبطي رجل ولا عقل؟ فضلا عن انه لم يكن الفساد مستشري في مصر الي هذا الحد غير بعد ان تم استبعاد الاقباط من المناصب العليا ! ولا ايه؟

وادعت المعتزله في حديثها مع الاعلامي الموجه متلون الهوي ان السير مجدي يعقوب في ذمتها ! الدكتور مجدي يعقوب الواجهه المشرفه لمصر ويفتخر به كل مصري والذي قام بإجراء عشرات العمليات الجراحيه , فماذا قدمت هذه المغمورة ؟ الرقص , والارتباط من زوج…؟ ام مقهي للمؤمنين من علي شاكلتها الذين يبثون الكراهيه وفصل المصريين عن بعضهم البعض بزعم المؤمنين وغيرهم ؟ وياتري هل كان الاستاذ الدكتور نجيب باشا محفوظ استاذ ورائد امراض النساء والتوليد في ذمتها ؟ وهل كان باقي زكي يوسف صاحب اختراع تدمير خط بارليف في ذمتها؟ الي جانب ويصا واصف, ومكرم عبيد رفقاء الكفاح لسعد باشا زغلول في ذمتها ايضا ؟ الي هذا الحد ذمتها فسيحه وواسعه؟ ام كانت تدفع لهم ضرائبهم وتطعمهم من جيوب جدو الباشا؟

وفي اشاره الي قصه رواها الكاتب المستنير الاستاذ شريف الشوباشي عن مدعيه الذمه انها كانت في مكتبه يوما بصحبه المخرج محمد خان وعند سؤال الاخير للشوباشي “انت مبسوط في مصربعد رجوعك من باريس” فأجابه الشوباشي جدا ولكن العمل بمصر كثير مما جعلني لأول مره لا اجد وقتا للقراءة لمده ثلاثه شهور متواصله ,فوجد حنان ترك تهمس في اذن المخرج محمد خان فضحك بصوت عالي فسأله الشوباشي لماذا هذه الضحكات فاجابه محمد خان بأن حنان كانت تعلق علي انك لم تقرأ لمده 3 اشهر (وتستكمل وانا عمري ما قرأت كتاب) فسألها الشوباشي مستنكرا انها لم تقرأ كتابا هذا حقيقي؟ فاجابت بكل فخر حقيقي جدا !!

وبعد تصريح الكاتب المستنير الشوباشي فأي ذمه لهذه المدعيه وهي لم تقرأ تاريخ البلاد التي تأويها وتعيش في ذمتها وفي ذمه دافعي الضرائب من الاقباط؟! واضافه إلي ما سرده الشوباشي مما ينم عن جهل وانعدام ثقافه هذه المغمورة من المفترض ألا نأخذ بتصريحاتها ولا غيرها من المغيبين والتي غُسلت عقولهم ! وفي هذه المرة نوجه النداء لهذه المتملقه ومن علي شاكلتها من اصحاب الفكر المتطرف “اخرجوا من بلادنا ” فالاقباط ليسوا علي ذمه احد ولا ملك يمين لأحد !!

علي الصعيد الآخر يبدو وأن الدوله تروق لها مثل هذه التصريحات التي تحض علي الكراهيه واهانه واستفزاز الآخر ! واصبح الاعلام موجها يخرج علينا اصحاب الفتاوي الشاذه التي تبيح اكل الغير مؤمن , فتوي ارضاع الكبير , نكاح الوداع , سبي نساء الغير مسلمات ونكاحهم , إلي نكاح البهيمه! كل هذه وغيرها من الفتاوي الشاذه علي المجتمع ككل علنا في الفضائيات ويراها العالم بأثره وفي حقيقه الامر ان لم تكن الدوله راضيه وداعمه لما يحدث في حق الاقباط من تكفير و انتهاكات وعدوان ما كانت كمت فاهها وغضت بصرها وصمت آذانها عما يحدث ولم يعد خافيا وإلا اصبحت دولة مغيبه ضعيفه لم تعد تسيطر علي الامور , علي الرغم من ان الحكومة تستطيع ان تغلق قنوات وتكمم افواه وتقصف اقلاما عندما تريد ذلك , ولا إيه ؟

إلي جانب توجه بعض القضاه ممن يرفضون شهادة القبطي كونه كافرا وفاقدا للاهليه متربصا بالمسلمين وكارها لهم ولا تجوز ولايته كون الشهادة ولاية! كيف للقبطي أن يأمن علي نفسه وعلي قضيته في ظل قضاء وقضاه يقرون ويطبقون قانون الكفر علي الاقباط ؟ فماذا يكون توجه وحكم مثل هؤلاء القضاه في الفصل في النزاعات و الخصومات بين المسلم والمسيحي اذا كانت مجرد شهاده القبطي امام المحكمه باطله مع حكمها بكفره ؟

إلي ان اصبح القبطي كافر بحكم محكمه!! من الطبيعي ان يكون هناك حاله من الشك والريبه وانعدام الثقه والقلق لدي الاقباط من مثل هولاء القضاه وهذه الاحكام !! ومما يؤكد ان القضاء اصبح حسب الهوي فقد قام احد الاقباط -وهو موظف بوزارة العدل- برفع دعوي قضائيه بعد تعيينه مباشرة لضم مدة خدمته السابقه وظلت الدعوي منظورة امام القضاء الاداري لمدة 25 عاما لكي لا يتم ترقيته إلي المناصب العليا التي كان يعمل بها والذي يؤكد ان تعمد عدم الفصل في الدعوي وتأجيلها كل هذه السنين كانت مماطله مقصوده أنه وقبل بلوغه سن المعاش بعدة اسابيع تم الفصل في الدعوي لصالحه مما اضر به في الحصول علي حقوقه الادبيه و المعنويه والماليه خلال مدة خدمته كونه مسيحيا ! ( ولا تولوهم الأدبار) .

إلي جانب نزيف برامج القنوات الفضائيه التي تستضيف البعض ممن عليهم علامات الاستفهام وتفجر هذه القنوات قنابل تنفجر في وجه الوطن ظنا من البعض ان هذا نجاح للبرامج مدفوعه الاجر والاعلانات الي جانب بعض البرامج بعينها التي تسير حول خطه ممنهجة وموجهة ضد الاقباط علي الخصوص .

إلي متي ستظل الدوله هي الاسفنجه التي تمتص الفتاوي والتصريحات المحرضه والمتطرفه والتي تحض علي الكراهيه وتقذف ما امتصته من تطرف وشذوذ فكري و بقايا العقول و النفايات الفكريه علي الاقباط كل حين ؟ ومتي تستفيق الدوله من سكراتها من خمر الفتاوي وشيوخها ؟

تعليقات الفيسبوك

أترك تعليقك