الدكتورة مرفت النمر تكتب :
لم نصدق يوما أن السفارة الامريكية في مصر تتحول إلي مقر للدواعش بهذا الشكل المفزع ويكون جميع موظفيها من المتطرفين, سمعنا هذا كثيرا ولكن لم نتصور هذا الانقلاب الاسلامي الوهابي العنصري داخل السفارة الامريكية في مصر ظنا منا أن ادارة ترامب قد تخلصت من جميع النفايات البشرية التي خلفتها الإدارة السابقة ومن المفترض انها قامت بتنظيف البيت الابيض من مخلفات الشيطان الديموقراطي المتطرف, وكما تعودنا دائما ان تكون مقالاتنا مدعومة بالمستندات أو المكالمات .
بدأت الحكاية بعد ان قام احد الاصدقاء الامريكان بإرسال مستند رسمي كان ولابد من التصديق عليه من السفارة الامريكية في مصر وقام بإرسال نسختين من المستند, الاولي علي عنوان السفارة الامريكية كونه مواطنا امريكيا وهذا وفق ما ينص عليه القانون الامريكي لابد وان تكون مراسلاته و مستنداته الرسمية عن طريق السفارة الامريكية في الدولة المرادة, والنسخة الاخري علي عنواننا وتوجهنا للسفارة لإستلام النسخة الموثقة ولكن لم نستطيع الدخول وكانت المحادثة مع دواعش السفارة عبر خطوط الهواتف الارضية والسويتش وتواصلت مع داعشية متطرفة وقالت لنا انها ليست جهة لتلاقي رسائل الامريكان في مصر وأصرت انه لا يوجد لديها اي شيء مما نتحدث عنه وحاولنا مرارا وتكرارا أن نوضح لها الامر وقمنا بإعطائها رقم الرسالة, واسم موظف فيدكس الذي قام بتسليم الرسالة إلي موظف الأمن داخل السفارة ولكنها اصرت علي عدم وجود رسائل, و يأسنا من الكلام والشرح والسفسطة والمكالمات التي لا تُجدي, وغادرنا ارض السفارة نحمل خفي حنين وبعد حوالي ربع ساعة وجدت موبايلنا يدق ومدون في التروكولر السفارة الامريكية علما بأننا لم نتحدث من الموبايل مطلقا ووجدنا من يؤكد لنا ان الرسالة بالمستند موجودة لديهم بالفعل وسوف يقومون بالاتصال بنا مرة اخري لكي يتم تحديد ميعاد للمقابلة واستلام المستند بعد التصديق عليه من السفارة وتأكدنا أن صدق كلام المتحدث (الأستاذ رمضان) لانه تحدث معنا علي الموبايل الخاص و المدون علي المظروف الداخلي للرسالة وكان ذلك يوم الخميس الموافق 4 يونيو, وفي يوم الجمعة الموافق 5 يونيو وهو اليوم التالي لاتصال الأستاذ رمضان قامت داعشية أخري بالاتصال بنا لكي تسمعنا وصلة وتلاوة من ردح حوش بردق وفرشت لنا الملاية وأنه لا يوجد لنا أي أوراق لديهم فسألنها ان كان كلامك صحيح من أين اتيتي برقمنا الخاص ؟ فقامت بغلق التليفون فورا وأرشدنا احد الاصدقاء ان نقوم بإرسال برقية علي ايميل السفارة ظنا منا انها السفارة الامريكية! ولكونهم مصريين عنصريين من ذات الجماعات المتطرفة التي حاولت تخريب مصر من قبل لم يرد علينا احد, وقمنا بالاتصال بجناب الدكتور صاحب الرسالة والذي قام بالاتصال بهم ووضح لهم الامر وطلبوا منه ارسال ايميل يشرح فيه الامر بالكامل وقد فعل ,واتصل بنا يخبرنا أن نقوم بالتواصل مع السفارة في اليوم التالي وبالفعل تواصلنا يوم الثلاثاء 9 يونيو 2020 وبدأت القصة من اولها للمرة الرابعة وربما الخامسة وفي نهاية المكالمة المسجلة لديهم وايانا قامت الداعشية ابنة اوباما وهيلاري بغلق التليفون عندما سألنها بجدية (عندما يريد المواطن الامريكي التصديق علي مستند رسمي يقوم بإرساله لكم ام لقسم الخليفة ؟) ولم تتحمل سؤالي وقفلت التليفون في وجهنا مرة اخري !
وبعد كل ما تم سرده كان لابد وان نسأل هل إدارة البيت الابيض تعرف كل ما يحدث من انتهاكات نتعرض لها كمصريين واقباط ومسيحيين من الموظفيين المتطرفين داخل السفارة الامريكية وعلي رأسهم سفارة مصر؟ هل بالفعل أن 90 بالمائة من موظفين السفارة من المصريين الدواعش ابناء اوباما هيلاري ؟ هل حقا ان ادارة البيت الابيض تركت العنان للدواعش المصريين يخربونها كما حاولوا ان يفعلوا في مصر؟ هل تنتظر الادارة الامريكية إلي ان يصلوا الي الحكم في اكبر دولة في العالم ويدخلون الجيش الامريكي ويقومون بتسليم الجنود الامريكان للارهابيين؟ ألم تستوعب الادارة الامريكية الدرس من رأس الذئب المُعلقة في فرنسا والمانيا وكندا وكم الارهاب والدمار الفكري الحاصل فيهم ؟
ألم تكن الفوضي التي حدثت في كل البلدان التي غزوها رسالة تحذيرية وجرس انذار للادارة الأمريكية؟ ألم يستشعر القابعين في البيت الابيض كم الكراهية من هؤلاء المرتزقة تجاه امريكا ودستورها؟ ألم تلتفت إلي انهم يريدون التخريب والاطاحة بالاقتصاد والكيان الامريكي ككل من خلال السفارات بالدول العربية و مصر؟ ورفضهم طلبات الفيزا للاقباط في مصر والمسحيين في الدول العربية كون هذه التأشيرات السياحية و العلاجية او الدراسية تُدر دخل للولايات المتحدة الامريكية والحد من تلك الموارد والدخول للإقتصاد القومي وتجاهل ورفض هذه التأشيرات ! علي من يهمه الأمر أن يتأكد من خلال الطلبات المُقدمة والتي رفُضت من قبل الدواعش داخل السفارة الامريكية في مصر ولابد من التأكد من ان السفير الامريكي في مصر ليس بمٌغيب ولا مُستبعد والتأكد ايضا من انه صاحب قرار في السفارة كونه لا يستطيع ان يرد علي التليفونات الخاصة برعاياه من الامريكان كون الدواعش المصريين العاملين بالسفارة في مصر متجاهلين وجوده! أم ان السفير في مصر ضمن الحزب الديمقراطي التخريبي؟ أم انه تمت السيطرة عليه لضعفه او لكونه شرب الشاي المصري بالياسمين (محبة المال اصل كل الشرور) فمن المؤكد ان (سفيركم الامريكي خارج نطاق الخدمة ماريونت جالس علي كرسي السفارة) بالاضافة ان هناك فيزا تُمنح للدواعش المصريين ومعارفهم وعائلتهم من خلال ذويهم العاملين بالسفارة الامريكية داخل مصر لتسمح لهم اعدادهم فيما بعد بالمطالبة بإدارة البيت الابيض وتصبح الادارة الامريكية من الدواعش وأبناء اوباما وهيلاري وكما حاولوا التخريب في مصر سيحدث قريبا في امريكا وستكون الادارة والبنتاجون والمخابرات تحت رعاية داعش والتي تفتعل الازمات و تحاول اسقاط الرئيس ترامب الآن من خلال مظاهرات الإسلاميين ورافعي الرايات السوداء وعدد من المكسيكيين والخصوم السياسيين وحزب الخراب الديمقراطي الذي أتي بالادارة العنصرية المتمثلة في اوباما ,وبكل تأكيد القضية ليست قضية اديان كما يحاولون إظهارها للعالم ولكن مطامعهم في حكم اكبر دولة في العالم لكي تصبح نساء امريكا وبناتها مجرد سبايا تُغتصب وتنتهك اعراضها وتباع كالسلعة للدواعش البدو الذين لا يعرفون شيء عن المرأة غير انها مجرد مرحاض لتفريغ طاقتهم الجنسية كما فعلوا في سوريا والعراق وغيرها وكل هذه الثورة باسم الدين لهذا التمدد السرطاني والاطماع السلطوية الشيطانية التي وقعت فيها بعض الدول العربية وهاهم يحاولون الاطاحة بالادارة الامريكية الحالية وزعزعة الاستقرار الامريكي وإراقة المزيد من الدماء واتهام امريكا بالعنصرية بسبب موت مواطن اسمر علي يد شرطي ابيض وتم تضخيم القضية وكأنها العنصرية الامريكية! تري ان كان هذا الحادث الفردي اثناء إدارة اوباما كانت ستحدث كل هذه الضجة التي ادت الي هذه المظاهرات في شوارع امريكا؟ لماذا لم يقومون بمثل هذه المظاهرات عندما كانت نساء وبنات الايزيديات تغتصبن وهن مكبلات بالسلاسل وتباع سبايا وعبيد لماذا لم يفعلون وسيدات سوريا كانت تغتصب من قبل الاسلاميين ؟ ولماذا لم يتظاهرون عندما كانت نساء الاقباط يتم تعريتهن ؟ لماذا لم يتظاهرون عندما تم ذبح سيدتان قبطيتان علي يد الشيخ رمضان احد سكان حي الوراق؟ لماذا لم يخرجون في تظاهرات عندما تم قُتل الكاهن سمعان شحاتة علي يد رجل مسلم متطرف؟ منذ متي وهم يخرجون لمناهضة العنصرية في بلادهم ؟؟ ومنذ متي وحكام بلادهم من السود؟ ومنذ متي وهم يدافعون عن حقوق الأقليات ؟ ومنذ متي وبلدانهم العربية بها حكام مسيحيين او اقباط ؟ ياسادة العنصرية هي العنصرية والمبادئ لا تتجزأ, وبعد كل هذا يخرج علينا من يدعي العنصرية الامريكية التي جعلت منه بني آدم .
!.إن كانت امريكا عنصرية عليكم بالرحيل فورا والرجوع الي بلدانكم التي لفظتكم ولفظت شركم ومطامعكم! وعلي الادارة الامريكية ان ارادت الاستقرار عليها ان تتخلص من جميع النفايات المتطرفة المُتأسلمة داخل ولاياتها و سفاراتها بالدول العربية وعلي رأسها مصر
د/ مرفت النمر